مقدمة الأم الرنكوسية
لله درك أيتها الأم الرنكوسية يا مصنع الأبطال ويا كنز الصبر والتحمل عبر اﻷيام ..لن أوفيك حقك مهما كتب بناني ونطق لساني أنت والله باب من أبواب الجنان الثمانية مع مثيلاتك من النساء العفيفات القانتات العابدات ولا نتألى على الله .
كم صبرت على الضنك والحرمان والنصب والظلم والقهر والحرمان .
أحن إلى الكأس التي شربت بها
وأهوى لمثواها التراب وما ضما
إنهن أمهاتهنا اللواتي سطرن لنا دروسا في الطهارة والنقاء والتعب والعناء والصبروأنتجت اﻷبطال والرجال وصدق من قال :إن وراء كل عظيم امرأة عظيمة.
فجزاك الله عنا كل خير وبورك سعيك أينما كنت وحفظك الله من كل سوء وأذى.اليوم نسدي لك قليلا من معروفك وصبرك وعزيمتك يعترف به اﻷبرار من أبناءك وأحفادك اعترافا بجميلك ولن نستطيع الوفاء بما نحن مدينين به نحوك ..ملتمسين العذر في رد الجميل ﻷننا لا نقوى عليه مهما بذلنا وكتبنا .
العيش ماض فأكرم والديك به
والأم أولى بإكرام وإحسان
الحقيقة التي لا مراء فيها هو أننا إذا أردنا ئأن نتكلم أو نروي عن اﻷم الرنكوسية فلن تفي الكلمات والوصف بماضيها التليد خاصة إذا أحببنا أن نقارن بين الماضي والحاضر من حيث اﻷعباء والجهد والصبر عداك عنما تتعرض له أحيانا من بعض اﻷزواج من إهانة وشتم وضرب فليس من رأى كمن سمع .ولعل حبيبنا اﻷستاذ أبو هيثم حجز الكلمة له ﻷنه أكبرنا سنا وأكثرنا علما وأعلى منزلة هو الذي سيصف لنابقلمه وفكره وشعره وزجله صورة عن أمنا الحبيبة الغالية وصدقوني لا أملك أن أتكلم شيئا وقد عاصرت بعضا من معاناتها واﻷعباء التي كلفت بها وتعجز النساء بمجموعهن القيام بما قامت به كم لهم علينا من دين في رقابنا وأقصد بهن اﻷم القريبة وما يليها من جداتنا التي لم نكحل العين برؤيتهم لكن أدركنا ذلك بالسماع وظروف الحياة التي عاصرنا أواخرها .كل ذلك نضعه في كفة ومعاملة اﻷزواج في كفة إلا من رحم الله.
_________
د.موفق إسماعيل
الأم الرنكوسية :
هي أصل القضية هي المقدمة وهي الموضوع وهي الخاتمة ، كانت أمآ لأطفالها ، ومدبرة لأمور البيت كانت تحلب الأغنام وتروب الحليب وتجبن وتعمل القريشة والزبدة حتى إذا انتهت تذهب الى القباضة لجلب تنكة الماءتحملها على رأسها إلى البيت في البلد وربما تكرر الأمرمرتين أو ثلاث في اليوم ، ثم تتفرغ للتنظيف والغسيل وإعداد الطعام لزوجها وأولادها ، ولا ننسى الحصيد والدرس وجني المحصول ولاننسى إعداد العجين والخبز وسرعان ماتغيب الشمس وتعود الأغنام من مرعاها وتبدأ الأم من جديد
وماأن تصلي العشاء حتى تخلد للنوم بإنتظار يوم جديد وعطاء جديد
اعذروني أنا لم أعي هذه الفترة ولذلك لايمكنني التعبير عنها بدقة سأسمع وأعي ما يرويه لي الأكبر مني عمر وقدر وقيمة
كباريتنا وأساتذتنا الكرام وقتآ ممتعآ ومفيدآ بإذن الله
___________
أحمد عبد اللطيف
وهذه أنشودة مهداة إلى الأم بصوت سمير عبد الجليل
يا أمي أنت سقيتيني لبن التوحيد مع الفطرة
وغرست حنانك في صدري من أول رشفي للقطرة
تعليقات
إرسال تعليق