الأم الرنكوسية وتربية المواشي
لبيوت الشعر وحياة مربي المواشي ذكريات في بالي، وهذه الأمور لها علاقة تامة بحياة الأم الرنكوسية 'وخاصة زوجات أصحاب المواشي
رحم الله امي وأبي رحمة ملؤها السماوات والأرض.
لقد كان والدي من مربي الأغنام سابقا وكانت والدتي تستيقظ صباحا قبل طلوع الفجر وتقوم بحلب المواشي وتوصيلها الى الجيران اوتنتظر الجيران او الأقارب ليأتوا لنا بالحليب كما يقال:(من يقطن في المراح يتقارضون الحليب )وبعدذلك تجبن الحليب وتنتظر لتتخمر اقراص الجبن في الحليب( بالعامية يطلع الجبن ) طبعا يتعاونون النسوة مع بعض( روح التعاون موجودة) بتجبين الجبن وبعد ذلك يذهبون النسوة الى جمع الحطب او تقليع الشيح او البلان كما يسمى في مصطلحاتنا أنا أتذكر (صرارة الحطب) قطعة قماش مستديرة او مربعة الشكل لهاحبال من الجهات الأربع ،تملأها حطب يعجز عنها الرجال كما يقال وتأتي بها الى البيت وبعد ذلك تقوم باعداد الطعام وبانتظار عودة الراعي لتقوم بنفس الطريقة حليب الأغنام وتجبين وترويب الحليب ولم تنته من هذا العمل الا تجاوزت الساعة الواحدة ليلا
Yousif Kh هذه العمليه اخواني يقال لها الشبء وهي ربط الاغنام الى بعضها بطريقه تكون فيها الاغنام متقابله وبنفس الوقت طريقة لربط الحبل طريقه خاصه ليتم التخلص من الحبل بعد عملية الحلب بطريقه لا يؤذي الغنم وسلسه
مربوطين بطريقة خاصة بحيث يحل الحبل عند آخر غنمة فقط ويسحب سحب واحدة في هذه الحاله لا تؤذا الاغنام ويفك الحبل بعملية السحب
دور المرأة في ايام القصاص(أي قصاص الغنم)صحيح أنه يوم متعب للرجال والنساء ولكن له ميزة خاصة
يوم في فصل الربيع وهوقصاص الأغنام ان انه يوم جميل حقا
يجتمعون فيه الأقارب والأصدقاء رجال ونسوة
الأمهات إضافة للأخوات ومن يحضرن من الأقارب
يقمن بلم الصوف ويجزونه (يسمى جزة الصوف)ويضعوه جانبا وكذلك يقمن بتحضير الطعام (للقصاصة )يذبح صاحب المواشي خروفا سمينا يطبخون النسوة الرز بحلب واللحم وأصناف متنوعة من الطعام هذه الأموركلها تأتي بعد تحضير الماء من عين فرح أو مصنع قريب عليهم أو من نبعة الو شل و تأتي الأمهات بالماء والحطب حملا على رؤوسهن كما ذكر اساتذتنا الكرام سابقا وبعد انتهاء يوم القصاص تاخذن الامهات حاجتهن من الصوف يرجدن الماء على رؤوسهن وهنا أريد ان أذكر لكم شيئا آخر لنقل الماء وهو الروايات توضع الروايات على ضهر دابة وتملأ بالماء كم تعذبن أمهاتنا سابقا في نقل الماء وبعد ذلك يغسلن ويجففن الصوف بشكل جيد لصنع الفرش واللحف والمخدات (طبعا مدعومة بالصوف بشكل ممتازيضعن في الفراش الواحد ما يعادل ما بقلوا قديما ستة ارطال صوف)ينام الإنسان في تلك الفرش واللحف لا يشعر بالبرد أبدا
_____________
Rankous Ahmad
Mouafak Kaseem من خلال سرد عملية القص او الجز عدت بذاكرتي لثلاثين عام تقريباً وتذكرت جدي عبد الكريم ادريس ابو محمد وستي رحمهم الله هذا اليوم عشته لسنوات عديده مع الغداء للحق انه يوم جميل وممتع من لم الشمل والغداء شبه العائلي ممتع وممتع عا الله تعود عا الله
تعليقات
إرسال تعليق