صور من معاناة أمهاتنا في رنكوس


رحم الله أمهاتنا وجداتنا

د.موفق إسماعيل حدثونا يا كرام ويا كريمات عن حال جداتنا وأمهاتنا الصابرات العفيفات ...كيف كان حالهن وكم تحملن من أعباء وماهي وظيفتهن و صفة طاعتهن المطلقة للرجل وما كن يقمن فيه من أعمال في البيت والحقل وجلب الماء من القباضة على رؤوسهن.......بس ما تزعل اﻷخوات مما سيسمعنه ويقرأنه من أخبار أمهاتهن وجداتهن !!!!! وحتى يعرفن النعمة العظيمة التي وصلن إليها اليوم فيشكرن الله على ذلك . وإليكم جميعا بعض ما عاصرته شخصيا وماشاهدته :
■كانت تجلب الماء من مسافة بعيدة على رأسها كما ذكرته لكم من عين القباضة ومن عين الشعرة .
■كانت تحمل وتلد وهي في الحصاد لا قابلة وﻻ مستشفى ولا رعاية صحية.
■كانت تلتزم برضاعة وليدها حتى الفطام ﻻ حليب اصطناعي ولا سيرﻻك وﻻ أغذية جاهزة .
■تقوم بغسل القطع القماشية بالشنان لا تجد غيره وتحفظه به هذه القطع كل يوم ولا يوجد حفاظات بمبرز ولا بامبرز ولا كل هذه المسميات وكان عطر وليدها ببودرة التراب الأبيض . لا غسالات ولا جلايات ولا حنفية تصب الماء أربعا وعشرين ساعة ولا ثلاجات ومكانس كهرباء وﻻ وﻻ وﻻ .....
■كانت تكتفي بثوب واحد تلبسه لعدة سنوات ترقعه وتخيطه وتصلحه بيدها .
■لن أتحدث عن معاملة الزوج ﻷننا أخذنا عهدا على أنفسنا أن نتجاوز السلبيات ولا نفتح الجروح حتى لاتهتز الصورة قليلا.لكنه الجهل والفقر وقلة الحيلة وتوارث اﻷباء عن اﻷجداد بعض المفاهيم الخاطئة .
■كانت المرأة الصابرة المطيعة والمتعبة والمنهكة تعمل في بيتها وتشاطر زوجها وتتحمل المسؤولية وتبذل الجهد في الحصاد ومراحل الانتاج كلها .
■كذلك وظيفة العجن والخبز على التنور أو الصاج وتأمينه للبيت... وإذا انقطعوامن الخبز يمكن أن يستقرضوا من الجيران كم رغيف يمشي بحالهم .
■معاناة وصبر وتحمل واحترام للزوج ولن يسمح لها بالحوار أو التعبير عما في النفس حتى غاب مفهوم نفذ ثم اعترض ..واستبدل بمفهوم نفذي وإياكي أن تعترضي .

وهناك صور عديدة آمل أن تشاركوني فيها لنعلم حالهن ...وتقارن أخواتنا وبناتنا وزوجاتنا حالهن بحال أمهاتهن وجداتهن. ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ).

أين معاناة اﻷم الرنكوسية في حصاد الزرع الذي يعتبر من اﻷشغال الشاقة ؟ أين حمل تنكات الماءعلى الراس وسهر الليالي حتى يجيهن الدور في الماء؟ولا تنسوا التعشيب من أجل العلف الشتوي للمواشي وحلب الغنمات والعنزات وغليهن على الحطب وترويبهم وفي اليوم الثاني إذا كان اللبنات كثار تأتي عملية خض اللبن وجمع الزبدة والحصول على المخيض وحمل الشيح والوقود على الراس من أجل سلق القمح وعمل المونة الشتوية.ولا تنسو تطبيع الزبل من أجل الشتاء 
ومع كل هذا ياليتها تسلم من كلمة ريتك تشلي والله يبليك بالجدري وكم لكشة على الماشي وضرب الخمرة والدلولة.
فلله درك أمنا ما أصبرك!!! ويا لعظم أجرك على عنائك وثقل حملك ومعاناتك وتحملك لزوجك وحرمانك وسوء معاملتك من بعضهم.
وحتى لا تملوا لا تنسوا حرمان البعض لزوجاتهم من الإرث واستحلال صداقها.

أسأل الله أن ﻻ يحرمك الجنة على ما حل بك من المعاناة وقسوة المعيشة وسوء المعاملة.


- صورة معاناة أمهاتنا في حياتهم الزوجية مع أزواجهم مليئة بالمشاهد والصور المؤلمة مع اﻷسف نتيجة الجهل والمفاهيم الخاطئة عن طريقة تعامل الرجل وقوامته في البيت، وعدم وجود الوعاظ والناصحين ، والكبر والفظاظة والغلظة كما صكر الإخوة . ولا ننسى مقولة "اقطع راس القط من أول ليلة " أضف إلى ذلك الفقر والحاجة التي تزيد المعاناة وتدعو أحيانا إلى سوء التعامل وتخبط الزوج في معاملة زوجته.
سألت امرأة قريبة لي عن طريقة تعامل زوجها لها فجاشت بالبكاء وعجزت عن التعبير وتنهدت وتأوهت وقرأت في ذلك ألم المعاناة وتذكرها لشريط القهر والظلم الذي كان قد ﻻقته من زوجها .
حقيقة نحن لا نريد أن نصل إلى عمق ما لاقته اﻷم من قبل وندخل في تفيصلات ذلك وجزئياته حتى لا تهتز الصورة وتتعقد المسألة وعلينا أن نركز على تقويم تلك الأخطاء وتصحيح المسار . ومع اﻷسف نجد أن مثل تلك الظواهر لا زالت متأصلة في نفوس الشباب اليوم رغم العلم والتذكير والنصح ولن أخفيكم سرا وأذكر لكم ما سمعته من أحدهم في إحدى أيام شهر رمضان المبارك حيث كنت أحدث في جامع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد صلاة العصر وكان حديثي حينها عن حقوق المرأة ومنهج الإسلام في ذلك ففوجئت بأحد الحضور يقول بصوت مرتفع." مابقي إلا نركبهم على كتافنا ونطوف فيهم في القرية " وعند الحديث عن ميراث البنت غالبا ما يطرق سمعك" عملنا له زوجة وبدنا كمان نعطيه مالنا "

تصرفات ومقولات كثيرة وشكاوى وصلتني من كثير من الأخوات حول ما يتعلق بسوء المعاملة وحرمانها من حقها في الميراث لا تحصى .

*****

حاتم عمر
السلام عليكم ..من معاناة أمهاتنا وجداتنا رحمهم الله وكتب لهم في كل قطرة عرق مغفرة وأجر كبير.

مسألة تطيين المنزل وتبييضه بالتراب الأبيض أذكر لكم قصة سمعتها من جدتي أم علي أم والدي رحمهما الله وأسكنهم فسيح جناته ...أنها كانت مرة فوق السلم وهي تطين/ بتشديد الياء/ واجهة البيت، وتحمل سطل الطين الكبير في أعلى السلم بيد ،وتدلك الطين باليد الأخرى، وفي حر الشمس، والعرق يتصبب عنها، وإذ تلمح رجل من بعيد... وهو الشيخ إبراهيم رحمه الله، وكان رجل مبارك، وله سر ،أظن الجميع يسمع عنه يمكن أن يحدثنا عنه أكثر من يعرفه وذلك عندما يأتي الحديث عن رجال البلدة قديما.... وهو يتجه نحوها قالت في نفسها /جدتي/ الله لا يجيبو هلأ بدي إنزل ضيفو وأقعد معه وأترك الطين وبدو يطلب.ووووو هذا ما قالته في نفسها ...فنظرت إليه و إذ يقف في مكانه ثم يعود من حيث أتى ، فنادته ياشيخ إبراهيم ليش ارجعت تفضل ..فقال لها: ..ايه ..ايه فاتتك شو قلتي من شوي الله يسامحك ،الله يسامحك ،العجيب !! أنه علم ما قالت في نفسها سبحان الله !!!!..قالت لي جدتي لا زلت نادمه على هذا الموقف حتى الآن ..




Mahmoud Dm رحم الله أمهاتنا كم عانين ومن أمثال هذه المعاناة جلب الماء على رؤؤسهن ،بالتنكه، وكانت إحداهن تأخذ معها أكثر من ،تنكة،وتضعها في مقام الشيباني جانب سبيل الماء ريثما تعود لأخذها ،فجاءت إحداهن لأخذ الماء فوجدت إزدحاما فدخلت إلى المقام لتأخذ تنكة مملوءة فاستأذنت الشيباني ،فأجابها والوقت ليلا ،فما كان منها إﻻ الهرب ،ﻻتلوي على شيء،أتدرون من أجاب إنه الشيخ عثمان رحمه الله وكان جالسا خلف مقام الشيباني ،فهل هناك أكبر من هذا الدليل على رد الولي لمن يسأله.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تعرف على بلدتك رنكوس

مع الرقية للأم الرنكوسية

صور مضيئة من عادات وأخلاق أبائنا وأجدادنا في رنكوس